عضو المجلس المركزي للجماعة في زاهدان: التعليم والحوار ضرورتان أساسيتان لبلوشستان
أكد محمد أنور أميري، عضو المجلس المركزي لجماعة الدعوة والإصلاح، في لقاء مع مجموعة من الطلاب بمحافظة سيستان وبلوشستان، على ضرورة إحياء اللقاءات العلمية وتعزيز ثقافة الحوار في المحافظة.
موقع إصلاح للمعلومات - زاهدان
عُقد اللقاء يوم الثلاثاء ١٢ أكتوبر 2025 في مكتب الجماعة في زاهدان. وأعرب محمد أنور أميري، عضو المجلس المركزي لجماعة الدعوة والإصلاح، عن سعادته بالتواجد بين الطلاب والنخب الأكاديمية، قائلاً: "إن التواجد بين الطلاب دائمًا مصدر تشجيع، ولكن للأسف، شهدنا في السنوات الأخيرة انخفاضًا في اللقاءات العلمية والبحثية والخطابية في المحافظة، وهو أمر يدعو للقلق".
وفي معرض حديثه عن الضغوط الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، أضاف: "إن تراكم المشكلات المعيشية والاجتماعية قلل من الاهتمام والالتزام الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع، في حين ينبغي أن تكون الجامعة منبرًا لتكوين الأفكار والنقد وتقديم الحلول لهذه المشكلات".
واعتبر أميري التعليم القضية الأولى والأهم في الإقليم، مؤكدًا: "على الرغم من الخلفية الثقافية والحضارية الغنية لبلوشستان، إلا أن الوضع التعليمي غير مُرضٍ فبدون تعليم قوي، لا يمكن توقع نمو ثقافي واجتماعي في الإقليم".
واعتبر إحياء ثقافة الحوار وتفاعل الأفكار من الحاجات الملحة للمجتمع، وقال: "من الضروري عقد لقاءات واقعية وغير متحيزة لتقليص الفجوات الثقافية والاجتماعية من خلال التفكير المشترك والتآزر الفكري. لا أحد سوانا يمكن أن يكون أكثر فعالية في طريق الإصلاح والتقدم في المحافظة.
كما انتقد جمود البيئة الأكاديمية وقلة الاهتمام بالبحث المحلي، قائلاً: "خلال العقدين الماضيين، ابتعد المجتمع الأكاديمي والطبقة الرأسمالية في بلوشستان إلى حد ما عن القضايا الحقيقية للإقليم؛ فالعديد من الأطروحات والمشاريع البحثية، بدلاً من الاستجابة للاحتياجات التنموية للإقليم، تُنفذ ببساطة ضمن أطر متكررة".
وفي الختام، أكد أميري على ثلاثة محاور مهمة وهي "ازدهار المؤشرات التعليمية والثقافية"، و"تعزيز ثقافة الحوار في مجتمع بلوشستان"، و"الرواية الثقافية والاجتماعية من قبل البلوش أنفسهم"، ودعا الطلاب إلى لعب دور أكثر نشاطا في إعادة البناء الفكري والثقافي للإقليم مع شعور أكبر بالمسؤولية.

الآراء